الأربعاء، 10 يونيو 2009

المدرسة التكعيبيه

المدرسة التكعيبية هي اتجاه فني ظهر في فرنسا في بدايات القرن العشرين الذي يتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام .
ميزات النمط التكعيبي
أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا فاستخدم فنانوها الخط المستقيم و الخط المنحني ، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانية أو كروية ، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع ، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة. و لهذا فإن التكعيبية ركزت على فكرة النظر إلى الأشياء من خلال الأجسام الهندسية وخاصة المكعب ، فهي تقول بفكرة الحقيقة التامة التي تأخذ كمالها وأبعادها الكلية ، عندما تمتلك ستة وجوه ، كالمكعب تماما, فالتوصل إلى هذا الهدف لا يتحقق إلا عن طريق تحطيم الشكل الخارجي والصورة المرئية.

خط زمني للمدرسة التكعيبية
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلاً فنيا. و يعتبر الفنان بابلو بيكاسو أحد أهم منظري و فناني التكعيبية.
البدايات
كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي بدأها الفنان
سيزان بين عامي 1907 و 1909م وتعتبر المرحلة الأولى من التكعيبية.

التكعيبية التحليلية
أما المرحلة الثانية هي المرحلة
التكعيبية التحليلية، ويقصد بها تحليل الأشكال في الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة ما بين عامي 1910 و 1912 م إذ حلل الفنان فيها أشكاله بدقة ، وأظهر اجزاء الأشكال باسلوب تكعيبي .

الصورة الموحدة التكوين
وتمثل المرحلة الثالثة الصورة الموحدة التكوين ، والتي بدأت ما بين عامي
1913 و 1914 م وركزت على رسم و موضوع مترابط و واضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية.

فنانون التكعيبية
يعد
بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه المدرسة ، و كذلك الفنان جورج براك وليجرد و جاك فيلون،سزان،دوشامب. كما يذكر أن التكعيبة قد أثرت على الهندسة المعمارية الحديثة.

التكعيبية في العمارة

مبنى House of the Black Madonna في براغ، التشيك - عام 1912
ظهرت التكعيبية كاحد المدارس المعمارية الحديثة في بداية
القرن العشرين ، تقول العبارة المشهورة للفنان سيزان أن "الكرة، والأسطوانة، والمخروط" هي جوهر بِنْيَة الطبيعة، و التكعيبة كمدرسة في الفن التشكيلي قد نشأت عن نوع من الالتباس في فهم هذه العبارة ، فلم يكن الغرض فرض هذه الأشكال الهندسية على الطبيعة، لأنها موجودة فعلاً، غير أن التكعيبيين قد عمدوا في سبيل بناء اللوحة لتصبح متماسكة وقوية إلى هندسة صورة الطبيعة، وفي سبيل هذه الهندسة عادوا إلى الفيلسوف وعالم الرياضيات الأشهر فيثاغورس وتبنوا نظرياته في الهندسه والرياضيات.
لكن لم يكن غرض التكعيبيين عندما أخذوا في تحليل صور الطبيعة، وتقسيمها إلى الأشكال الهندسية وإخضاع أشكالها للعمل الفني سوى البحث عن أسرار الجمال، على أنهم في هذا كانوا مدفوعين بذلك الإحساس العام السائد بين فناني العصر الحديث، وهو أن الحقيقة شيء خفي يختبئ وراء الصور الظاهرية.

مراجع
^ المدارس المعمارية - التكعيبية
الموسوعه االحره